Telegram Group & Telegram Channel
#ايران
عمار جلّو

من الممكن أن تندلع وراء الكواليس حروب عنيفة لخلافة المرشد، لكن ليس لموت رئيسي علاقة مباشرة بها، فرئيسي لا يتمتع بشعبية كما هو الحال لدى الرؤساء الاصلاحيين، كما أن رئيس ايران هو بمستوى نائب رئيس تنفيذي للمرشد الأعلى. وعليه، رئيسي منفذ لسياسات خامنئي، ولم يكن لديه أي توتر مع خامنئي، لذا لن يكون لوفاة رئيسي أي تأثير سياسي على النظام والساحة السياسية.


يفتقر رئيسي إلى الدعم السياسي وإلى رؤية سياسية واضحة لخلافة المرشد، فمن وضعه في كرسي الرئاسة وضعوه لمنع وصول رؤساء اصلاحيين للسلطة

لدى ايران نظام دستوري قوي وآليات لتقسيم السلطة، فهي ليست كبلاد الرجل الواحد، وتتفاخر بذلك، لكن المشكلة لديها اليوم هو الشرخ بين التيار الاصلاحي المحسوب على اليسار الغربي والتيار اليميني المتشدد. فهل سيستمر خامنئي بطرح رئيس محافظ أم سيقوم بطرح رئيس اصلاحي؟

فوزير الخارجية السابق، جواد ظريف، وعلي لاريجاني من أقوى المرشحين الاصلاحيين لخلافة رئيسي، لكن خامنئي لايحبهما

أنا التيار المحافظ، فإن الأسماء هي رئيس البرلمان الحالي، باقر قاليباف، وعمدة طهران علي رضا زاكاني.

رئيسي من أوائل المرشحين لتولي خلافة المرشد الأعلى إلا أنه ليس المرشح الوحيد، ما يرجح عدم تأثر انتقال القيادة بطريقة تغيّر قواعد اللعبة بوفاة رئيسي.

فترة رئاسة رئيسي هي الأكثر استقراراً لناحية العلاقة بين مؤسستي الرئاسة والمرشد منذ العام 1989، بحسب مركز ستراتيجيز، إذ شهدت الرئاسات السابقة خلافات علنيةً وعميقةً بين السلطتين خلال عهد رفسنجاني، خاتمي، ونجاد، وروحاني، فيما قاد رئيسي المشهد بتوافق تام مع توجهات المرشد المتشددة ويضيف المركز أن رئيسي كان واحداً من المرشحين المحتملين لخلافة المرشد، لكن بوفاته وفي ظل تراجع صحة المرشد خامنئي وتقدّمه في العمر فإن سيناريو وفاة خامنئي خلال اختيار رئيس جديد سيكون كارثيا على ايران

سيقدم النظام عرضاً هائلاً لجنازة رئيسي بينما بدأ البحث عن مجنّد جديد وبحسب تشاتام هاوس، كان رئيسي خليفة محتمل فقد كان شاباً نسبياً، ومخلصاً جداً، ومنظّراً ملتزماً بالنظام".

مع ذلك لن تؤثر وفاة رئيسي على أهداف إيران الإستراتيجية المتعلقة بالسياسة الخارجية، فالقرارات الإستراتيجية يحددها المرشد الأعلى والحرس الثوري الإيراني وولايتي، وليس الرئيس.

المجلس الاطلسي يشير الى أن استبعاد المرشحين الإصلاحيين قد يطفئ حماسة العديد من الإيرانيين للمشاركة في الانتخابات، باعتبارها ليست مفتوحةً ولا نزيهة ولا حرة،   ورجّح المجلس أن يكون خليفة رئيسي شخص بأوراق اعتماد دينية، ومحافظ للغاية.

وبحسب المجلس يفتقر مجتبى خامنئي إلى المؤهلات الدينية الكافية لتولّي منصب المرشد، ومسألة توريث السلطة تتعارض مع مبادئ ثورة 1979 مع ذلك قد يدعم الحرس الثوري مجتبى بهدف التأثير عليه خاصة وأن علاقة الحرس بمجتبى مميزة.



tg-me.com/NORSFS2/89280
Create:
Last Update:

#ايران
عمار جلّو

من الممكن أن تندلع وراء الكواليس حروب عنيفة لخلافة المرشد، لكن ليس لموت رئيسي علاقة مباشرة بها، فرئيسي لا يتمتع بشعبية كما هو الحال لدى الرؤساء الاصلاحيين، كما أن رئيس ايران هو بمستوى نائب رئيس تنفيذي للمرشد الأعلى. وعليه، رئيسي منفذ لسياسات خامنئي، ولم يكن لديه أي توتر مع خامنئي، لذا لن يكون لوفاة رئيسي أي تأثير سياسي على النظام والساحة السياسية.


يفتقر رئيسي إلى الدعم السياسي وإلى رؤية سياسية واضحة لخلافة المرشد، فمن وضعه في كرسي الرئاسة وضعوه لمنع وصول رؤساء اصلاحيين للسلطة

لدى ايران نظام دستوري قوي وآليات لتقسيم السلطة، فهي ليست كبلاد الرجل الواحد، وتتفاخر بذلك، لكن المشكلة لديها اليوم هو الشرخ بين التيار الاصلاحي المحسوب على اليسار الغربي والتيار اليميني المتشدد. فهل سيستمر خامنئي بطرح رئيس محافظ أم سيقوم بطرح رئيس اصلاحي؟

فوزير الخارجية السابق، جواد ظريف، وعلي لاريجاني من أقوى المرشحين الاصلاحيين لخلافة رئيسي، لكن خامنئي لايحبهما

أنا التيار المحافظ، فإن الأسماء هي رئيس البرلمان الحالي، باقر قاليباف، وعمدة طهران علي رضا زاكاني.

رئيسي من أوائل المرشحين لتولي خلافة المرشد الأعلى إلا أنه ليس المرشح الوحيد، ما يرجح عدم تأثر انتقال القيادة بطريقة تغيّر قواعد اللعبة بوفاة رئيسي.

فترة رئاسة رئيسي هي الأكثر استقراراً لناحية العلاقة بين مؤسستي الرئاسة والمرشد منذ العام 1989، بحسب مركز ستراتيجيز، إذ شهدت الرئاسات السابقة خلافات علنيةً وعميقةً بين السلطتين خلال عهد رفسنجاني، خاتمي، ونجاد، وروحاني، فيما قاد رئيسي المشهد بتوافق تام مع توجهات المرشد المتشددة ويضيف المركز أن رئيسي كان واحداً من المرشحين المحتملين لخلافة المرشد، لكن بوفاته وفي ظل تراجع صحة المرشد خامنئي وتقدّمه في العمر فإن سيناريو وفاة خامنئي خلال اختيار رئيس جديد سيكون كارثيا على ايران

سيقدم النظام عرضاً هائلاً لجنازة رئيسي بينما بدأ البحث عن مجنّد جديد وبحسب تشاتام هاوس، كان رئيسي خليفة محتمل فقد كان شاباً نسبياً، ومخلصاً جداً، ومنظّراً ملتزماً بالنظام".

مع ذلك لن تؤثر وفاة رئيسي على أهداف إيران الإستراتيجية المتعلقة بالسياسة الخارجية، فالقرارات الإستراتيجية يحددها المرشد الأعلى والحرس الثوري الإيراني وولايتي، وليس الرئيس.

المجلس الاطلسي يشير الى أن استبعاد المرشحين الإصلاحيين قد يطفئ حماسة العديد من الإيرانيين للمشاركة في الانتخابات، باعتبارها ليست مفتوحةً ولا نزيهة ولا حرة،   ورجّح المجلس أن يكون خليفة رئيسي شخص بأوراق اعتماد دينية، ومحافظ للغاية.

وبحسب المجلس يفتقر مجتبى خامنئي إلى المؤهلات الدينية الكافية لتولّي منصب المرشد، ومسألة توريث السلطة تتعارض مع مبادئ ثورة 1979 مع ذلك قد يدعم الحرس الثوري مجتبى بهدف التأثير عليه خاصة وأن علاقة الحرس بمجتبى مميزة.

BY نورس للدراسات


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283

Share with your friend now:
tg-me.com/NORSFS2/89280

View MORE
Open in Telegram


نورس للدراسات Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

The lead from Wall Street offers little clarity as the major averages opened lower on Friday and then bounced back and forth across the unchanged line, finally finishing mixed and little changed.The Dow added 33.18 points or 0.10 percent to finish at 34,798.00, while the NASDAQ eased 4.54 points or 0.03 percent to close at 15,047.70 and the S&P 500 rose 6.50 points or 0.15 percent to end at 4,455.48. For the week, the Dow rose 0.6 percent, the NASDAQ added 0.1 percent and the S&P gained 0.5 percent.The lackluster performance on Wall Street came on uncertainty about the outlook for the markets following recent volatility.

Telegram and Signal Havens for Right-Wing Extremists

Since the violent storming of Capitol Hill and subsequent ban of former U.S. President Donald Trump from Facebook and Twitter, the removal of Parler from Amazon’s servers, and the de-platforming of incendiary right-wing content, messaging services Telegram and Signal have seen a deluge of new users. In January alone, Telegram reported 90 million new accounts. Its founder, Pavel Durov, described this as “the largest digital migration in human history.” Signal reportedly doubled its user base to 40 million people and became the most downloaded app in 70 countries. The two services rely on encryption to protect the privacy of user communication, which has made them popular with protesters seeking to conceal their identities against repressive governments in places like Belarus, Hong Kong, and Iran. But the same encryption technology has also made them a favored communication tool for criminals and terrorist groups, including al Qaeda and the Islamic State.

نورس للدراسات from ua


Telegram نورس للدراسات
FROM USA